أكدت الخبيرة الاقتصادية حنان رمسيس أن طرح المصرف المتحد للا كتتاب العام قد شهد اهتمامًا كبيرًا، حيث تمت تغطية الطرح الخاص ست مرات. وفي جلسة الأمس، بلغت طلبات الاكتتاب 31 مليون سهم، وهو ما يعكس اهتمام المؤسسات بالمشاركة في أول طرح عام منذ خمس سنوات.
وقالت رمسيس فى تصريحات خاصة ل المصير أنه من المتوقع أن يساهم هذا الطرح في تحسين الأداء مع بداية جلسات الشهر المقبل، ولكن ذلك يعتمد على انتهاء عملية الاكتتاب واستقرار السوق.
وأكدت رمسيس أن البورصة المصرية شهدت خلال جلسات هذا الأسبوع تباينًا في أداء المؤشرات، لكنها عادت مجددًا إلى المنطقة الحمراء، مما يعكس استمرار التحديات التي تواجه السوق.
وأوضحت رمسيس أن المؤشر الرئيسي للبورصة "EGX30" انخفض بنسبة 0.21% ليصل إلى مستوى 29,789 نقطة، في حين سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" انخفاضًا أكبر بنسبة 1%، لينهي التداول عند مستوى 8,171 نقطة. أما المؤشر الأوسع نطاقًا "EGX100"، فقد تراجع بنسبة 0.76% ليصل إلى مستوى 11,282 نقطة، وسط قيم تداول تجاوزت 1.25 مليار جنيه.
وأشارت رمسيس إلى أن السيولة لا تزال منخفضة، حيث لم تتجاوز 3 مليارات جنيه في الجلسة الواحدة خلال هذا الأسبوع، بل سجلت جلسة الأربعاء قيمة تداول بلغت 2.9 مليار جنيه فقط.
وأضافت رمسيس أن أداء السوق منذ بداية الشهر يعكس ضعفًا عامًا؛ إذ كان مؤشر "EGX30" عند مستوى 30,658 نقطة مع بداية الشهر، بينما كان مؤشر "EGX70" عند 8,929 نقطة، مما يعني أن المؤشرات فقدت العديد من النقاط خلال هذا الشهر، لتصل إلى أدنى مستوياتها حاليًا.
العوامل المؤثرة على السوق:
وأوضحت رمسيس أن السبب الرئيسي وراء تراجع المؤشرات هو عمليات البيع المكثفة من قبل المؤسسات، خاصة المحلية منها، بينما لم يتمكن الأفراد من دعم السوق بشكل كافٍ. وأضافت أن الأفراد لا يملكون القدرة على قيادة السوق نحو المنطقة الخضراء، وهو ما يعكس ضعف القوة الشرائية في السوق.
التوقعات المستقبلية:
وتوقعت رمسيس أن يشهد السوق تحسنًا طفيفًا مع بداية الشهر القادم، خاصة بعد انتهاء عملية الاكتتاب في البنك المتحد. ومع ذلك، أكدت أن الأداء العام للسوق سيظل مرهونًا بمستويات السيولة ومدى اهتمام المؤسسات بضخ استثمارات جديدة.